وكالة أنباء الحوزة_ سلّم الناشطان علي آل زايد ورمزي آل جمال نفسيهما اليوم الأحد ٦ أغسطس ٢٠١٧م إلى السلطات السعودية في محاولة لإسقاط واحدة من الذرائع التي تتشبث بها السلطات في تنفيذ هجومها الدموي المتواصل على بلدة العوامية منذ شهر مايو الماضي.
وأدرجت السلطات كلا من علي حسن أحمد آل زايد ورمزي محمد عبدالله آل جمال على قائمة المطلوبين (٢٣) والتي أصدرتها في مطلع يناير ٢٠١٢م واتهمت المطلوبين فيها بالمشاركة في الأحداث السياسية التي شهدتها منطقة القطيف من ذلك العام.
وأصدر الناشط آل زايد اليوم بيانا تطرق فيه إلى معاناته خلال فترة المطادرة، وأمله في إنهاء الدمار الذي تتعرض له العوامية.
وقال الناشط محمد النمر، شقيق الشهيد الشيخ نمر النمر، بأن آل الجمال وآل زايد قرّرا اليوم “طواعية مراجعة الجهات الأمنية في القطيف”، وأكد بأنهما “واثقان من أنفسهما”.
واعتقلت السلطات سابقا عددا من المدرجين في القائمة، كما تمت تصفية آخرين، ومنهم الشهداء مرسى آل ربح، خالد آل لباد، ومحمد علي عبد الرحيم الفرج.
وأصدر عدد من المطلوبين في حينه بيانات منفصلة نفوا فيها الاتهامات الموجهة إليهم، وبينهم الناشط فاضل حسن الصفواني الذي أنكر في بيان التهم الملفقة بحقه، وأكد بأن نشاطه اقتصر على المشاركة في “خدمة الحراك السلمي المبارك بالمنطقة”.
وأضاف بأن إطلاق النار على المواطنين من قبل القوات السعودية “لم يكن وليدة اللحظة”، ودعا المواطنين من علماء ووجهاء وعامة الناس إلى الوقوف ليس إلى جانبه وحده فحسب، وإنما مع كل المتهمين ظلماً وزوراً وناشدهم العمل على توضيح مظلوميتهم، وقال إن السكوت “ضوء أخضر لمن اتهمنا حتى يرتكب بحقنا إجراءاته اللازمة حسب تعبيره، وهذه الإجراءات قد تكون “قتل” أو “خطف ثم تعذيب”. وختم بالقول “أؤكد على أنه في حال صدور غير هذا القول عني وأنا بحوزة السلطة، فاعلموا أن ذلك القول صدر تحت وطأة التعذيب النفسي أو الجسدي، ولست مسؤولا عنه لأنني أجبرت وأكرهت على قوله”.